أحدث ما نشر

السبت، 13 أكتوبر 2012

فلسفة ذاتية ١




المؤشر التنازلي يرتفع ‘ القدر يتجه عكس الاتجاه ‘ النظر الى الجانب المشرق هو عين الصواب ‘ بالرغم من كوني فتاه لم تكمل العشرين من عمرها الا انني كبيرةً بما يكفي لأحتل و لو جزءاً مهماً ضئيلاً في هذه الحياه .
أحلامي هي من تجعلني أحلق في الفضاء الواسع ‘ في ذلك الفضاء الذي لا يوجد فيه الا أنا حيث تكمن راحه بالي و طمأنينه قلبي ‘ حيث أتمعن بتلك النجوم اللامعه ‘ و السماء ذا السواد الحالك ‘ و القمر ذا القرص المنير ‘ حيث لا شيء سوى مخيلتي و أنا .
ربما أخطأتُ في التقدير حينما قلت أحلامي هي من تجعلني أشعر بكل ما كتبته ‘ نعم لأن كان هذا الجزء لخيالي فقط ‘ يخطأ الكثيرون بالتفريق بين الأحلام و الخيال حيث أن الأحلام هي التي تقتصر بكونها في المنام ‘ أما الخيال عندي فأنه يحتل مكاناً كبيراً و ربما كان يحتلني بشكلٍ أكبر ‘ أعشق الخيال الذي يؤدي للمرء الى حيث ما يشاء ففيه يمكن للمرء أن يعيش ملكاً دون قصر و أن يصبح غنياً دون مال .
في ذات يوم حينما أَلَمَّ بي عقلي و تطرقت أناملي بالسعي وراء ما تريده نفسي ‘ كل ما أرادته هذه النفس ليس بالشيء المستحيل الحصول عليه ‘ انما ما أرادته سلاحاً خفياً قد تواجهه به هذا العالم من حولها ‘ فحين اذ أخرجت كل ملامسات ما تطرق في داخلي من شعورٍ و عواطف و تخلجاتٍ لامست هذا القلب في دفترٍ كبيرٍ كان ام صغير ‘ كان فقط يحمل معي كل ما حمله الزمن من مآسي و أفراح من تعاسه و بهجه .
(ح – ي – ا – ه ) = (حياه) هي كلمه مكونه من أربع حروف الجميع معي في ذلك ‘ لكن هذه الكلمه قد تختلف بما تعنيه لكافه البشر لكنها كانت من وجهه نظري أنا شخصياً أختصرها بقدر ما أمكن ذلك ( فالحياه هي التي نحيا بها ربما كانت هي حيةً بنا ليس ربما بل ذلك من المؤكد الأكيد ) فلكلٍ منا اثر قد خلفه من ورائه على هذا الكوكب ‘ اثر قد يكون ذا قدوةٍ حسنه و ربما العكس فما أروع أن نترك اثر على مرِ السنين يكون أثره في الأنفس و تُفيدُ به و نستفيد منه .
( روايه برزخ بين قلب عذب و عقل أجاج ) أَلَمَتْ شيئاً في داخلي ‘ أضافت حبي للأستطلاع ‘ تركت اثراً في نفسي و جعلتني أعشق القراءه ومن منا لا يحب ذلك ‘ و ربما كانت السبب في جعلي محاولةً في تأليف روايه ‘ حاولت انتشالَ عقلي و فكري الى عالم الأفكار ‘ فحاولت بكل ما استطاعت به نفسي دمج الأحداث التى كانت من نسج خيالي ‘ لكن مع ذلك لا أعلم ما اذا كنت فلحت فيه ام لا فليس هذا هو المطلوب فالمحاوله في البدء أمراً جديراً بالنخوه .
لم أعرف يوماً و لن أعرف أبداً مدى قيمة تواجدي في هذا العالم ‘ و هل أساساً وجودي فيه امراً مهماً ؟! لكن سأمارس طقوسي للبحث عن استنتاج لهذا السؤال من داخلي و في نفسي و في خارجي و في كُلي الا أن يكون الجواب و الجواب المنتظر هو ( نعم و جودك هو أساس الحياه ) فأسرح و أمرح كأنني فرداَ جديداً وُلِدَ من جديد في هذا المجتمع .

0 التعليقات: