أحدث ما نشر

السبت، 13 أكتوبر 2012

أليس هذا ملاذك

أليس هذا ملاذك؟

وقتٌ مضى و حين مضيه بدى و كأن العمر مضى مضِياً طويلاً .
وقتٌ مضى و انجلى معه كل المآسي ولم يبقى به سوى الأفراح ليعلن بداية مسارٍ لحياةٍ جديده.
حياةً لا نهاية له بعد البدايه ‘ حياةً لا تكون سوى في دِعه و موده و الرتع فيه هو ملاذنا .
تخيل نفسك معي تستنهج سبيل النجاه و تمشي على الصراط المستقيم هروله من شدة علمك أنك ستنجو حينئذ .
أفرك عيناك ثم أغمضهما ثم اسبح بأفكارك كيف تستطيع تخيل الجنه؟!
أنا شخصياً أتخيلها بستاناً أخضر ‘ و في جانبٍ من الجوانب يستكينُ جبلاً يسيل فيه من المياه ما يغطي جزءاً منه ‘ و سيلٌ من المياهِ كالشلالات تسري في أرجاء ذاك البستان الساحر ‘ و فيها من الأشجار ما غطى و زين فيها الأرجاءَ كلها ‘ أشجاراً تحمل أصنافاً مما تشتهيه الأنفس . 



أن وصفنا الجنه بأجمل الأوصاف فلا والله لن نقدر على تخيلها قط ‘ لكن حقيقةً أريد أن أراها و أنت تريد ذلك و الجميع كذلك ‘ فالخيار بيدك كما هو بيدي أنت من تستطيع أن تملكها بكلتا يديك ‘ نعم أنت و من غيرك يستطيع عمل المستحيل ليبلغ أقصى مناه أنت و أنت و من سواك ‘ أحسن الى نفسك و فز برضاها فنفسك تشتاق الجنة التي لم يصل عبيرها الى أنفاسك ‘ الجنه التى لا تغيب عن خيالك لحظةً و تتخيلها و لكنها ليست كما تخيلتها ‘ التزم و حاسب نفسك قبل أن تُحاسب ‘ ازرع شجرةً في دنياك بقولك ( سبحان ربي الأعلى سبحان ربي العظيم ) لتجني ثمارها و تحصد زرعه في آخرتك ‘ عَمِّر بيتاً بــ (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو حي لا يموت، بيده الخير، وهو على كل شيء قدير) لتسكن في هذا البيت بعد مماتك و تستوطن جنتك ‘ و لتحقق أمانيك التي أردتها و لم تكن تطولها حتى بٍشَقِ الأنفس ‘ أعلم و أعلم كثيراً أن نفسك ناسكه تنتظر لحظه رجوعك الى ربك تنتظرك لتبدأ بدايةً جديده تحافظ بها عليها و تجزيها حق ما تمنت ‘ لا تعذبها في النار تكُ مهلكةً معذبه عابسةً بائسه ‘ فجازها بالأيمان أيمانا و بالصلاح صلاحا و ان بغت غير ذلك فقل يا نفسي تزودي كوني تقيه !!

0 التعليقات: